توعد الحوثيون، بمواصلة هجماتهم على السفن التجارية، الأمر الذي من المرجح أن يثير قلق السياسيين شمالًا على طول البحر الأحمر، وخاصة في مصر.
كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مناقشات مع الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومينغيز يوم الجمعة، أن الاقتصاد المصري تكبد خسائر قدرها 6 مليارات دولار بسبب أزمة الشحن في البحر الأحمر وانخفاض حركة المرور عبر قناة السويس.
وفي خطاب متلفز، صرح المتحدث باسم الحوثيين أن الجماعة ستواصل استهداف أي سفن تتبع إسرائيل أو تتوجه إليها أو لها صلة بها.
وقال المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، “تؤكد المعلومات الاستخباراتية أن العديد من الشركات العاملة في مجال الشحن البحري التابعة للعدو الإسرائيلي تسعى لبيع أصولها وتحويل ممتلكاتها من السفن ووسائل النقل البحري إلى شركات أخرى”. وأشار سريع إلى أن الحوثيين لن يعترفوا بأي تغييرات في ملكية هذه الشركات، محذرًا من التعاون معها.
وأشار تقرير جديد مكون من 537 صفحة مقدم إلى مجلس الأمن الدولي إلى أن الحوثيين قد عززوا قوتهم من حيث الأفراد والمعدات، وزادوا من قدرتهم على تنفيذ هجمات أبعد عن قواعدهم. كما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال مؤخرًا أن روسيا زودت الحوثيين ببيانات أقمار صناعية مستهدفة لمساعدتهم في توجيه الصواريخ والطائرات بدون طيار في هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقد ساهمت أزمة الشحن في البحر الأحمر في دعم معدلات العديد من قطاعات الشحن هذا العام،وتشير البيانات الأخيرة من شركة Clarksons Research إلى أن الشحن التجاري في طريقه لتحقيق نمو بنسبة 6.5% في عدد الأطنان الميلية هذا العام، وهي أعلى نسبة نمو منذ عام 2010، ويرجع ذلك أساسًا إلى إغلاق البحر الأحمر.