تباينت الآراء لدى العديد من الأطراف والخبراء عن حادث السفينة فهناك الشركة المالكة للسفينة تسعي جاهدة لإثبات أن السفينة صالحة للملاحة ولم تتعرض لأي أعطال فنية أدت إلى ذلك الحادث وهيئة قناة السويس من جانبها أفادت أن الرياح وانعدام الرؤية ليسا السببين الرئيسيين لجنوح السفينة، ومن ناحية أخري هناك خسائر بمليارات الدولارات ينتظر أصحابها التعويض فكيف ستنتهي أزمة تلك السفينة وعن ماذا ستسفر ذلك ما ستجيب عنه التحقيقات الجارية، و نستعرض معا أهم آراء الخبراء والسلطات المعنية عن تلك الحادثة.
“السلطات البحرية البنمية” أعلنت أنه طبقا للتقارير التمهيدية التي لديهم عن أسباب الحادث أنه السفينة عانت من بعض المشكلات الميكانيكية والتي أثرت على قدرة السفينة على المناورة دون الإفصاح عن طبيعة تلك المشكلات.
علي الجانب الآخر علق عن ملاك السفينة السيد” شوي كيسين” أنه لم يحدث أي انقطاع للتيار الكهربائي أو عطل فني بالسفينة أدي إلي تلك الحادثة، ولا يوجد سوى رياح بسرعة 30 عقدة في الساعة والرؤية السيئة الناجمة عن العاصفة الرملية هي التي أدت إلى جنوح السفينة، ولم تسفر الحادثة عن أي إصابات بين أفراد الطاقم أو تلوث بحري ولكن هناك بعض التلفيات التي تعرض لها بدن السفينة.
“الغرفة الدولية للملاحة البحرية” علق مسؤوليها عن أن نتائج التحقيقات الخاصة بالحادثة سوف يتم نشرها على العلن فور انتهائها حتى نتجنب تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلا والاستفادة من الأخطاء التي وقعت.
صرح ” الفريق أسامة ربيع” رئيس هيئة قناة السويس أنه مؤمن بأن سرعة الرياح لم تكن السبب الرئيسي للحادث وأنه هناك خطأ فني أو بشري أحدهما أدي إلي وقوع الحادث، وأضاف قائلا أن قناة السويس لم تتوقف عن العمل سابقا بسبب الطقس السيئ، وأيضا ليس حجم السفينة هو السبب لأن هناك سفن أكبر قد تم عبورها.
وأكد “الفريق أسامة ربيع” أنه تواجد علي متن السفينة اثنين من المرشدين ليقوموا بتوجيهها أثناء العبور وأنهما على قدر عال من الخبرة والكفاءة العالية ولايمكن توجيه اللوم لهما.
علي صعيد آخر أمس الأربعاء صعد فريق من المحققين على متن السفينة من قبل السلطات المصرية للوقوف على ملابسات الحادث ومدي صلاحية السفينة للملاحة، الجميع ينتظر نتائج تلك التحقيقات فهناك خسائر كبيرة ومصاريف يجب تحصيلها مثل:
-
تكلفة إنقاذ السفينة.
-
تكلفة إصلاح التلفيات التي نتجت لقناة السويس.
-
خسائر ملاك البضائع التي على متن السفينة.
-
السفن التي تضررت من اغلاق القناة.
-
تكلفة إصلاح بدن السفينة.
ولقد صرح السيد” شوي كيسين” أن السفينة لديها تغطية تأمينية “Liability insurance” لدي 13 نادي من أندية الحماية والتعويض تزيد عن ثلاثة مليار دولار أمريكي.
أكد الرئيس التنفيذي للويدز في لندن يوم الأربعاء الماضي أن جنوح السفينة وإغلاق قناة السويس سيتسبب عنه خسائر كبيرة في سوق التأمين.
قال” Bruce Carnegie” في تصريح سابق لوكالة رويترز أن التعويضات المنتظرة لن تقل عن 100 مليون دولار أمريكي.
الخسائر اليومية التي تسببت بها السفينة في سلسلة الاقتصاد العالمي 7 مليار دولار أمريكي وقد تكون هناك العديد من المطالبات من العديد من الأطراف لتعويض الخسائر التي ألحقتها بهم السفينة الجانحة.