مخطاف السفينة يرجع استخدامه إلى آلاف السنين قديما كان يتم صناعته من الصخور وقد تم العثور علي العديد من المخاطيف الصخرية التي يرجع تاريخها إلى العصر البرونزي على الاقل ويوجد بعض أنواع المخاطيف الحديثة تعتمد على الصخور في تصنيعها.
تطور صناعة مخطاف السفن
صناعة المخاطيف مثل أي صناعة مرت بالعديد من المراحل والتطورات والأشكال حتى وصلت إلى الشكل المألوف الآن فبعد أن كان الاعتماد على الصخور وسلاسل الحجارة وأكياس كبيرة من الرمال وجذوع الأشجار بدء استخدام الخامات المعدنية ببطء مثل الحديد والبرونز لصناعة المخاطيف في روما واليونان . فقد كان التطور في صناعة المخاطيف عامل رئيسي في قوة روما البحرية ففي معركة أكتيوم البحرية الشهيرة التي دارت بين الأسطول البحري لمارك أنتوني وكليوباترا من جهة والجهة الاخرى أسطول اوكتافيان ركز اوكتافيان اسطوله في منطقة مخطاف ميناء اكتيوم وجعلهم في وضع أفضل للمناورة وتم استدراج أسطول مارك انتوني وكليوباترا بالقرب من الشاطئ حتى تم تدمير أسطول مارك انتوني وكليوباترا وهروبهما واصبح اوكتافيان امبراطور روما.
العواصف الشديدة وعدم استطاعة السفن الاسبانية الصمود أمامها
إسبانيا كانت القوة البحرية المسيطرة في عصر الاستكشافات البحرية ووصلت اساطيلها المكسيك وتشيلي وبيرو ونهبو
ثرواتهم من الفضة والذهب والزمرد بقيمة مليارات الدولارات بحسابات الوقت الحالي ولكن قد غرقت العديد من السفن المحملة بالكنوز العائدة الى اسبانيا مثل سانتا مارغريتا واتوشيال قبال فلوريدا بسب العواصف الشديدة بالقرب من الشواطئ وعدم استطاعتهم الإرساء والصمود أمام تلك العواصف.
ثرواتهم من الفضة والذهب والزمرد بقيمة مليارات الدولارات بحسابات الوقت الحالي ولكن قد غرقت العديد من السفن المحملة بالكنوز العائدة الى اسبانيا مثل سانتا مارغريتا واتوشيال قبال فلوريدا بسب العواصف الشديدة بالقرب من الشواطئ وعدم استطاعتهم الإرساء والصمود أمام تلك العواصف.
حملة الارمادا
عام 1588 جمعت إسبانيا أقوى قوة بحرية في عصرها عرفت بحملة الارمادا لغزو إنجلترا وعندما وصل الأسطول الأسباني إلى القناة الإنجليزية نشأت عاصفة شديدة أدت إلى عدم استطاعة السفن الإرساء والثبات في أماكنهم أمام الرياح مما ادي إلى غرق معظم الأسطول وتفريقه و شحط السفن في اتجاه الشاطئ وتلاشت قوة إسبانيا البحرية من بعدها .
أهمية مخطاف السفن
يعد مخطاف السفينة من المعدات الحيوية الموجودة على السفن فله أهمية كبرى حيث انه يحافظ علي موقع السفينة في البحر حتى في حال وجود رياح وتيارات بحرية قديما تم اضافة مخالب خشبية مملوءة بالرصاص في صناعة المخطاف لأحكام امساك المخطاف بالقاع لأنه كلما تزداد شدة الرياح تكمن صعوبة إمساك المخاطيف بالقاع وتبدأ السفينة بالحركة استمر التطور في صناعة المخطاف حتى صار إلى ما نراه اليوم.
تجهيزات الخطاف
اذا نظرنا الى السفن اليوم سنجد لها مخطوفين امامي ونش رفع لكل مخطاف واحيانا يوجد مخطاف خلفي في بعض السفن يتم استخدامه في حالات الطوارئ أو تستخدمه السفن التي تبحر في الانهار مع المخطاف الامامي بحيث يمنعها من الدوران في النهر وأحيانا يتم الاعتماد عليه في رباط تلك السفن وفي الشكل التالي نجد أن المخطاف يتكون من 1- قفل في نهاية عمود المخطاف لوصل المخطاف بجنزير المخطاف يتكون جنزير المخطاف من مجموعة من الأقفال ويتكون كل قفل من مجموعة من الحلقات المصنوعة من المعدن يبلغ طول القفل الواحد 27.5 متر ومتوسط عدد الاقفال لكل مخطاف يتراوح من 10 الى 11 قفل لكي تتناسب مع الأعماق المختلفة 2-عمود المخطاف يصل بين المخطاف والجنزير 3- مخالب المخطاف (flukes ) وهي التي تمسك بالقاع 4- بنذ او مسمار يصل عمود المخطاف بالتاج 5- التاج (crown plate) .
قوة امساك المخطاف بالقاع
يختلف وزن المخطاف وحجمه من سفينة لأخرى فكل سفينة يتم تصميم المخطاف والجنزير الخاص به بما يتناسب مع طبيعة السفينة وطبيعة عملها وتعتمد قوة امساك المخطاف بالقاع على عدة عوامل أهمها نوع القاع فنجد أن قوة امساك المخطاف في القاع الطيني افضل من القاع الصخري ويتم انزال المخطاف الي القاع بواسطة ونش المخطاف أو تركه ينزل تلقائيا تحت تأثير وزنه وتلك هي الحالة الأفضل حتى ينغرس مخطاف السفينة بالقاع ويمسك به جيدا ويتم تحديد عدد الأقفال التي سيتم استخدامها على عدة عوامل أهمها الأعماق التي سيتم بها القاء المخطاف ونوع القاع وحاله الطقس ويرجع تحديدعدد الاقفال إلى تقديرات ربان السفينة وخبرته البحرية بناءً علي العوامل السابقة .
لمزيد من المعلومات حول كيفية قراءة اتجاه ووضع مخطاف
السفينة عبر المقال التالي.