حياة مليئة بالمشقة والغموض والإثارة وانتظار المجهول البعد والفراق وقسوة المعيشة ينحني لها أشد الرجال آلا وهي حياة البحر، عندما تبحر سفينتك لا تري سوي مياه زرقاء حولك ولاتعلم ماذا تخبئ لك في طياتها، لكن مالذي يدفع النساء الي السعي للعمل في مثل تلك البيئة؟
تاريخيا كان طاقم السفن دائما من الرجال ولكن بمرور الوقت بدأت النساء الغربيات اقتحام ذلك المجال الى ان وصلت الى رتبة كابتن سفينة حيث كانت الروسية آنا ايفانوفا(Anna Ivanovna Shchetinina) المولودة عام 1908 في Okeanskaya Station القريبة من Vladivostok أول امرأة تعمل كابتن سفن أعالي البحار، حيث التحقت آنا إيفانوفنا بالمدرسة البحرية في Vladivostok في عامها السابع عشر وبعد التخرج بدأت بالعمل كبحري مبتدأ على متن السفن التجارية وفي عامها الرابع والعشرين حصلت على رخصة العمل كملاح على متن السفن، أصبحت آنا اول امراه تعمل كابتن على متن سفن أعالي البحار وقد بدأت أول رحلة لها كابتن عام 1935 كأصغر امرأة تكون قائدة للسفينة Chavycha، بدأت رحلة السفينة من ميناء هامبورغ حيث تسلمت آنا مهامها متجهة إلى روسيا بالشرق الأقصى مرورا باوربا وافريقيا واسيا.
المرأة في الوطن العربي
ولكن ما حالنا نحن في المنطقة العربية في الواقع لم نرى نساء تعمل على متن السفن العربية سوي سفن الركاب وكان عملها عبارة عن ممرضه تساعد الطبيب الموجود على متن السفينة وكان ذلك مقبول لطبيعة عمل هذه السفن فجميع أفراد الطاقم معتادون على رؤية النساء والرجال يبحرون معهم، سفن الركاب أشبه بمجتمع صغير فكان من المألوف أن تري سيدة من ضمن طاقم السفينة، لكن عندما نتحدث عن سفن البضائع فالوضع مختلف من حيث طبيعة العمل وطبيعة الطاقم الموجود على متن هذه السفن فهل تستطيع المرأة العربية التأقلم في مجتمع واشخاص كذلك؟
دراسة الطالبات بالأكاديمية البحرية
بدأت الاكادمية البحرية بالاسكندرية منذ فترة ليست بالبعيدة بقبول الطالبات في قسمي الملاحة البحرية والهندسة البحرية وأصبحنا نرى خريجات من هذه الاقسام، لكن إلى الآن لم يبحر أي من هؤلاء الطالبات على متن سفن البضائع لانعلم ماذا سيحدث معهن في المستقبل هل سيبحرن على متن سفن البضائع وينجحون أم لا؟
في الحقيقه لا اعلم هذا متروك لهن ولكن هذه المرة لن تكون ممرضة إنما قائد السفينة.
ننتظر منكم ارائكم حول ذلك الأمر.