يحتل “ميناء الفجيرة” في المرتبة الثالثة عالميا في تموين السفن بالوقود بكمية تقدر ب 9 مليون طن طبقا لاحصائيات عام 2018 ويعد هو المركز الرئيسي لتموين السفن بالوقود في منطقة الشرق الأوسط ، لكن بعد الهجمات التخريبية التي استهدفت السفن بالقرب من سواحل الفجيرة يوم 12 مايو لعام 2019 والهجمات التي تمت يوم 13 يونيو لعام 2019 في خليج عمان بالقرب من مضيق هرمز كان لها الأثر السلبي على مزودي السفن بالوقود في ميناء الفجيرة .
![]() |
منطقة مخطاف ميناء الفجيرة |
رد فعل هيئات التأمين والمنظمة البحرية الدولية
ففي 17 من مايو لعام 2019 أضاف LONDON MARINE INSURANCE MARKETS عمان و الإمارات ومنطقة الخليج ، إلى قائمة المناطق ذات الخطورة العالية وبالتالي زادت قيمة التأمين على السفن التي سوف تبحر في تلك المناطق ، في اجتماع المنظمة البحرية الدولية في دورته 122 المنعقدة في لندن ما بين 15 و 19 يونيو طالبت فيه جميع الدول ومالكي السفن بضرورة اتخاذ التدابير الأمنية المناسبة لسفنهم في جميع الأوقات في ضوء الهجمات الأخيرة في مضيق هرمز وخليج عمان .
تأثير الهجمات على تزويد السفن بالوقود
على الرغم من أنه لا توجد تصريحات حكومية لمبيعات الوقود في ميناء الفجيرة لكن وكلاء تموين السفن صرحوا لـ بلومبرج
علي انه قد انخفضت قيمة مبيعات الوقود بنسبة 15% منذ الهجمات على السفن في شهر مايو المنصرم وصرح ايضا احد الوسطاء أن الطلب انخفض بنسبة 30%ليصل إلى 500,000 طن شهريا.
أهمية ذلك بالنسبة لمصر
ودائما نردد المقولة الشهيرة بأن مصائب قوم عند قوم فوائد وتعد مصر هي المستفيد الأكبر من تلك الظروف
الراهنة اقتصاديا في ميناء السويس يعد هو البديل الأمثل في ظل الظروف الحالية بالمنطقة .
فمصر تحتوي على الكوادر القادرة على القيام بذلك العمل باحترافية والموقع المثالي ولا ينقصنا سوى تبني الحكومة
المصرية ذلك المشروع ودعمه وتذليل الصعاب أمام المستثمرين وتشجيعهم ودعوة كبري الشركات العالمية المختصة
في تموين السفن بالوقود للقدوم للاستثمار في مصر لأن شركات الملاحة ألآن تبحث عن بديل آمن للفجيرة
حاليا الوقت الأمثل لتصدر المشهد ووضع مصر على خريطة الريادة البحرية ويجب الإسراع في تلك الخطوة حتى لا نجد أنفسنا أمام واقع آخر وان السفن قد وجدت لنفسها خارطة طريق أخرى غير مصر…